في موريتانيا، تم الإعلان عن وفاة ثلاثة متظاهرين أثناء احتجازهم بسبب أعمال شغب في مدينة كيهيدي، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي نشبت في عدة مدن، بما في ذلك العاصمة نواكشوط، بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً. الوزارة الموريتانية للداخلية أشارت إلى أن الوفيات كانت نتيجة إصابات خلال تدخل الشرطة للسيطرة على الاحتجاجات ومواجهة الأعمال العنفية والنهب.
تم قطع خدمة الإنترنت في البلاد بعد الاحتجاجات الليلية، وهو ما أشارت إليه التقارير والتحليلات كجزء من الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات التي أعلنت فوز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية ثانية. المرشح الذي حل ثانياً في الانتخابات، بيرام ولد الداه اعبيد، دعا أنصاره للمظاهرات السلمية والعصيان المدني، احتجاجاً على ما اعتبره تزويراً في نتائج الانتخابات.
هذه الأحداث تأتي في سياق حساس للبلاد، التي شهدت أول انتقال سلمي للسلطة بين رئيسين منتخبين في عام 2019 بعد سلسلة من الانقلابات والحكم العسكري منذ استقلالها عام 1960.