مهرجان موازين 2025: إيقاعات العالم توحد الجماهير في الرباط وسلا

0
23

تعيش مدينتا الرباط وسلا ليالي استثنائية ضمن فعاليات الدورة الـ20 من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، حيث امتلأت المنصات الستة بجمهور غفير من مختلف الأعمار، جاء من كل أنحاء المملكة ليعيش لحظات موسيقية لا تتكرر، امتزجت فيها المشاعر، الحماس، والتنوع الفني العالمي.

أولم السويسي: بيكي جي تشعل المسرح بإيقاعات لاتينية

أشعلت النجمة الأمريكية من أصول مكسيكية “بيكي جي” منصة أولم السويسي بعرض موسيقي مبهر مليء بالحركة والألوان. وقدمت الفنانة الشابة أشهر أغانيها مثل Mayores وMAMIII وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ردد الأغاني بحماس ورقص على أنغام البوب اللاتيني.

فضاء النهضة: نانسي عجرم وسحر البوب العربي

وفي فضاء النهضة، أسرت نانسي عجرم الحضور بأدائها الحساس وأغانيها الخالدة مثل “آه ونص” و”يا طبطب”، في أجواء امتزج فيها الحنين مع الحداثة. تواصلت الفنانة اللبنانية مع جمهورها بروح عفوية جعلت السهرة لحظة من القرب والدفء الفني.

سلا: نجاة اعتابو، الصوت الشعبي الحر

في منصة سلا، أبهرت نجاة اعتابو الجمهور بأدائها القوي ورسائلها الاجتماعية الواضحة. بصوتها المميز وكلماتها الصريحة، جسدت أيقونة الأغنية الشعبية المغربية وجهاً من أوجه النضال الفني. وقد سبقها إلى المنصة كل من منعم سليماني الذي مزج بين الطرب الشعبي والفكاهة، ورشيدة طلال التي حملت صوت الصحراء بعمق وإحساس.

بورقراق: الشيخ لو يمزج الروح بالغروف الإفريقي

أما في بورقراق، فقد قدم الفنان السنغالي الشيخ لو عرضاً روحانياً امتزجت فيه نغمات المبالاكس والجاز والريغي. وسط أجواء ساحرة على ضفاف النهر، عاش الحضور لحظات من التأمل والطرب الإفريقي الأصيل.

مسرح محمد الخامس: مايكل كيوانيوكا، صوت المشاعر

وفي أجواء هادئة ومؤثرة، أطل الفنان البريطاني مايكل كيوانيوكا على جمهور مسرح محمد الخامس ليقدم لحظات غنائية صادقة بصوته الدافئ وغيتاره البسيط. كل أغنية كانت بمثابة قصة تُروى، تأسر القلوب وتبعث الطمأنينة.

شالة: أنخيليكا لوبيز تحيي الذاكرة الكولومبية

في موقع شالة التاريخي، أطلت الفنانة الكولومبية أنخيليكا لوبيز بصوتها الساحر وإيقاعاتها المفعمة بالحياة. جمعت بين الكومبيا والإيقاعات الكاريبية بروح تراثية غنية ورسائل اجتماعية مؤثرة، لتصنع لحظة موسيقية لا تُنسى وسط الآثار القديمة.

ليالي من الفرح والتقارب

لم تكن الليالي مجرد سلسلة من الحفلات، بل كانت احتفالاً بالإنسان والموسيقى، بالتنوع والانتماء. موازين يؤكد في دورته العشرين أنه أكثر من مهرجان، إنه مساحة للالتقاء والتفاعل والتقارب بين الثقافات والشعوب.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا