تحتضن مدينة تطوان في الفترة من 25 أكتوبر إلى 1 نونبر 2025 الدورة الـ30 من مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط، الذي يُعد من أبرز التظاهرات السينمائية في المنطقة.
وتتضمن هذه الدورة برنامجًا غنيًا بالندوات، واللقاءات، والورشات التكوينية، التي ستُقام بمركز تطوان الثقافي (دار الثقافة) وعدد من الفضاءات الثقافية في المدينة.
وسيناقش المشاركون، من مخرجين، نقاد، وأكاديميين، قضايا الإبداع الجمالي، وتطورات السينما المتوسطية، وأشكال التعبير السينمائي، في فضاء يُعزز تبادل الرؤى والخبرات بين الأجيال.
ويشمل البرنامج ورشات في التصوير الفوتوغرافي، تحليل الأفلام، السينوغرافيا، واللغة السينمائية، موجهة لفائدة الطلبة والمهتمين بالشأن الثقافي، إضافة إلى أنشطة ميدانية تشمل نزلاء السجون، في إطار انفتاح المهرجان على مختلف فئات المجتمع.
وستفتتح الفعاليات الفكرية يوم 27 أكتوبر بندوة حول « المرأة المخرجة في البحر المتوسط »، بمشاركة مخرجات من المغرب، فرنسا، وإيطاليا، تليها في نفس اليوم جلسة حوارية مع المخرج الفرنسي-المغربي نبيل عيوش.
كما سيشهد اليوم الموالي ندوة حول « الكوميديا في السينما المتوسطية »، تليها أمسية مع الممثل الأردني إياد نصار. ويقدم الأستاذ محمد نور الدين أفاية يوم 29 أكتوبر محاضرة حول « الجيو-شعرية في السينما المتوسطية »، متبوعة بتقديم كتابه الجديد.
وتختتم اللقاءات الفكرية بلقاء مع الممثلة الإسبانية عايدة فولتش في 31 أكتوبر، بالإضافة إلى ورشات تدريبية لفائدة طلاب معهد الفنون الجميلة بتطوان وتلاميذ المؤسسات التعليمية، حول التحليل الفيلمي والتصوير.
ويؤكد برنامج الدورة الـ30 حرص المهرجان على تعزيز البعد التربوي والاجتماعي للسينما، من خلال دمج الفئات الشابة والمهمشة في الفعل الثقافي والفني.
منذ تأسيسه سنة 1985 على يد جمعية « أصدقاء السينما بتطوان »، ظل مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط فضاءً مفتوحًا لتلاقي السينمائيين من ضفتي المتوسط، ومنبرًا لسينما ملتزمة وجريئة، تنبض بالحوار والانفتاح.

