نشطاء مؤيدون للديمقراطية في السودان، الذين كانوا معارضين لنظام الرئيس السابق عمر البشير وللجنرالات الذين جاؤوا بعده، انضموا الآن إلى صفوف الجيش السوداني لمواجهة قوات الدعم السريع. صحيفة “لوموند” الفرنسية نقلت قصة كمال الدين النور، أحد أفراد حركة “غاضبون”، التي كانت نشطة في المظاهرات ضد الانقلاب العسكري في 2021. اليوم، يقاتل هؤلاء الشباب إلى جانب الجيش السوداني ضد مليشيات الدعم السريع، بعد أن وجدوا أن هذه القوات تمثل تهديداً أكبر لوحدة السودان.
رغم ماضيهم الثوري، يعتبر العديد من أعضاء “غاضبون” الجيش السوداني أقل شرًا من المليشيات شبه العسكرية. العديد منهم تعرضوا للاعتقال والتعذيب خلال الاحتجاجات، وبعضهم قتل على يد قوات الدعم السريع. ومع استمرار الصراع، يرى البعض أن الطريق الوحيد للبقاء على قيد الحياة هو حمل السلاح، بينما يرى آخرون أن المعركة ضد الجيش هي معركة مؤجلة، وسيعودون إلى النضال من أجل حكومة مدنية بعد انتهاء الحرب.
وتشير الصحيفة إلى الانقسام في صفوف القوى الثورية، حيث يعتقد بعضهم أن دعم الجيش يعتبر خيانة للمبادئ اللاعنفية التي قامت عليها الانتفاضة. وفي الوقت نفسه، تستمر الحرب في السودان دون أفق واضح لنهايتها، بينما تأمل بعض الأطراف في حدوث حل تفاوضي.