أعلن تقرير حديث للمنظمة العالمية للصحة، اليوم الأربعاء، استمرار خلو المملكة المغربية من مرض الملاريا، وذلك للسنة الرابعة عشرة على التوالي. وتزامن هذا الإنجاز مع تحذيرات من زيادة معدلات الوفيات بسبب الملاريا في محيط المغرب الإفريقي، حيث عادت الحالات إلى مستويات ما قبل جائحة “كورونا” في سنة 2023.
تاريخ خلو المغرب من الملاريا
وفقا للتقرير، لم تسجل المملكة أي حالات إصابة بالملاريا منذ الفترة بين 2004 و2008. وقد حصلت المغرب على شهادة الخلو من المرض في عام 2010، مما جعله ينضم إلى قائمة الدول التي نجحت في القضاء على هذا المرض المعدي.
المغرب ضمن الدول الخالية من الملاريا
يعتبر المغرب من بين الدول التي تملك برنامجًا وطنيًا لمكافحة الملاريا، ويجدر بالذكر أن المملكة تتجاور في خريطة الدول الخالية من الملاريا مع دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، إضافة إلى العديد من البلدان الأخرى.
المغرب ضمن الثلاث دول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الخالية من الملاريا
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن المغرب يعد واحدة من ثلاث دول في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي حصلت على شهادة الخلو من مرض الملاريا، بجانب مصر والإمارات العربية المتحدة.
ارتفاع الوفيات بسبب الملاريا في أفريقيا
على الصعيد العالمي، كشف التقرير عن زيادة كبيرة في حالات الوفاة بسبب الملاريا في 2023، حيث سجلت القارة الإفريقية حوالي 52.4 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص. وهذه الأرقام تعكس العودة إلى معدلات ما قبل عام 2020، التي شهدت زيادة حادة في الوفيات جراء الاضطرابات الصحية التي خلفتها جائحة “كوفيد-19”.
الإصابات والتمويل لمكافحة الملاريا
في عام 2023، سجل العالم حوالي 263 مليون حالة إصابة بالملاريا، بزيادة قدرها 11 مليون حالة مقارنة بعام 2022. ورغم الجهود المبذولة، لا يزال التمويل لمكافحة الملاريا يمثل تحديا كبيرًا في العديد من الدول الإفريقية. فقد بلغ إجمالي التمويل العالمي حوالي 4 مليارات دولار أمريكي، وهو أقل بكثير من الأهداف المالية التي ينبغي أن تتجاوز 8 مليارات دولار.
تحديات إضافية في محاربة الملاريا
تستمر العديد من الدول في مواجهة صعوبات كبيرة في مكافحة الملاريا، حيث يعاني بعضها من هشاشة النظم الصحية، التوترات الأمنية، الكوارث الطبيعية، التغير المناخي، وحركة السكان الهائلة. هذه العوامل تعيق جهود محاربة المرض وتزيد من تعقيد الوضع الصحي في تلك المناطق.
