تشهد غزة أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة لاستمرار الحصار والقصف، حيث تتجدد التحذيرات من خطر المجاعة في القطاع. مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أكد أن خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لا يتم تطبيقها، مع استمرار التجويع والقصف ومنع دخول المساعدات إلى القطاع. ودعا بوريل إلى وقف التصعيد في الضفة الغربية وتجنب توسيع الحرب إلى لبنان، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن الدولي لم ينفذ بعد، وأن تقديم المزيد من الدعم الإنساني لغزة والتوصل إلى حل سياسي هما الأمور الأكثر إلحاحًا حاليًا.
وضع كارثي في غزة
منظمات دولية وإنسانية، مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمة أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين، أكدت الوضع الإنساني الكارثي في غزة. الأونروا أفادت بأن سكان غزة يعانون من جوع كارثي وأن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف. سالي أبي خليل، مديرة “أوكسفام” في الشرق الأوسط، وصفت مستويات المجاعة في غزة بأنها تمثل إخفاقًا مخزيًا لقادة العالم.
ماجد قيشاوي، مسؤول التعليم في المجلس النرويجي للاجئين، حذر من مجاعة وشيكة، مشيرًا إلى أن الناس بدأوا يعانون من المجاعة في المنطقة الوسطى والجنوبية من القطاع. وأوضح أن الإمدادات الغذائية القليلة الموجودة في غزة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، مع تأكيده على أن معبر رفح، المصدر الرئيسي للإمدادات الغذائية، مغلق.
الحرب المستمرة
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 124 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. إسرائيل تستمر في تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب فورًا، وإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
هذه التحذيرات من المنظمات الدولية تؤكد الحاجة الملحة إلى تدخل عاجل لإنهاء الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لوقف المجاعة وإنقاذ أرواح المدنيين في غزة.