جدد المغرب، خلال منتدى التعاون الصيني الإفريقي (FOCAC) المنعقد يوم 11 يونيو في مدينة تشانغشا الصينية، تأكيده على انخراطه الثابت في التعاون الإفريقي المبني على احترام سيادة الدول وشرعيتها.
وكما في الدورات السابقة، لم تُوجَّه أي دعوة إلى الكيان الانفصالي المزعوم “البوليساريو”، ما يعكس مرة أخرى غياب أي شرعية له داخل آليات التعاون الصيني الإفريقي. فقد شهد المنتدى مشاركة الدول الإفريقية ذات السيادة والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، إلى جانب جمهورية الصين الشعبية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
هذا الإقصاء المتكرر لما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية” يؤكد تمسك الصين بمبدأ التعامل مع الدول ذات السيادة فقط في الأطر الرسمية والدولية، ويدحض الادعاءات المتكررة بشأن وجود تمثيل لهذا الكيان الوهمي في المحافل الدولية.
من خلال مشاركته الفعالة، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كشريك إفريقي شرعي وفاعل، ملتزم بتعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب، على أساس الاحترام المتبادل والسيادة والوحدة الترابية للدول.