تزداد تفاقم معاناة النازحين الهاربين من الاشتباكات في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، حيث يعانون من نقص حاد في الطعام والمياه والدواء في المناطق التي تلجأ إليها، ما يضعهم في ظروف إنسانية صعبة للغاية. المنطقة الوحيدة التي يمكن للنازحين الوصول إليها بأمان هي محلية الطويلة، التي تشهد تدفقًا يوميًا لآلاف النازحين، وتعتبر الملاذ الأخير للفارين من العنف في دارفور.
في الوقت الحالي، يبلغ عدد النازحين الذين وصلوا إلى الطويلة حوالي 40 ألف شخص، مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم المساعدة والدعم. تتجلى المعاناة في قصص الأطفال والنساء الذين يعانون من الظروف القاسية ويتساءلون عن مصيرهم ومستقبلهم في ظل التوترات المستمرة والحروب التي تعصف بمناطقهم.
تعزز الصور والفيديوهات التي نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الوعي بالأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها النازحون، مع استمرار المطالبات بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لهم وتوفير الظروف الكريمة لحياتهم في الطويلة وغيرها من المناطق المأمونة في دارفور.