تشهد ولاية جنوب كردفان في السودان معارك بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقعت معركة صباح الثلاثاء بين الجانبين في منطقة كبري البو جنوبي مدينة الدلنج، حيث أوقعت قوات الحركة الشعبية قوات الجيش السوداني في كمين. وفقًا للمصادر، تمكن الجيش من النجاة من الكمين وانتهت المعركة دون وقوع خسائر في الأرواح.
هجوم بطائرات مسيرة
في جانب آخر، استهدفت مسيّرة معسكرًا للجيش في مدينة ربك، عاصمة ولاية النيل الأبيض. حالت المضادات الأرضية للجيش دون وصول المسيّرة إلى المعسكر. كما استهدفت مسيّرتان مقار الحكومة في مدينة الدامر بولاية نهر النيل، حيث استهدفت إحداهما مبنى وزارة الحكم المحلي، مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى، بينما سقطت الأخرى بالقرب من أمانة الحكومة.
تصعيد في الفاشر
في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة الأحياء الغربية للمدينة ومحيط قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش، الذي رد بقصف مدفعي لمواقع الدعم السريع شرقي المدينة. شهدت المدينة قتالًا عنيفًا أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتسبب في دمار كبير في المنازل والمستشفيات والأسواق.
أفاد المسؤول العسكري لحركة تحرير السودان، محمد كش، بأن الدمار الذي طال المنازل والمرافق الخدمية في الفاشر ناتج عن الاستهداف المدفعي المباشر من قبل قوات الدعم السريع. وأدى القتال المستمر منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد قرابة 10 ملايين، بحسب الأمم المتحدة.