تم تصوير أحفورة حية لسمكة السيلكانث في عام 2010، عندما غرق أربعة أصدقاء يحملون معدات تصوير تحت أمواج خليج سودوانا قبالة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا. لوران باليستا، المصور، كان واحداً من هؤلاء الأصدقاء وكان له الفرصة النادرة لالتقاط صورة أولى لسمكة السيلكانث الحية، وهو مخلوق يُعتقد أنه انقرض منذ فترة طويلة. هذه الصورة التاريخية تعتبر تحفة فنية في تاريخ التطور.
يعود تاريخ أسماك السيلكانث إلى ما قبل عصر الديناصورات، حيث كانت تعيش في المستنقعات البخارية في العصر الترياسي، أي قبل ما يقرب من 410 مليون سنة. ومن المثير للدهشة أنها تنتمي إلى مجموعة الأسماك “فصية الزعانف” التي غادرت المحيط منذ ما بين 390 و360 مليون سنة. يعتبر وجودها الحالي في أعماق المحيطات استمراراً لهذا التطور الطويل.
أسماك السيلكانث تُعتبر من بين الكائنات البحرية الأكثر عمراً، حيث يبلغ عمر بعضها حوالي 100 عام، ولها أحد أبطأ معدلات النمو بين جميع الأسماك البحرية. تستغرق وقتاً طويلاً لتبلغ مرحلة النضج الجنسي، ولها فترة حمل تصل إلى خمس سنوات.
من خلال الاستكشافات البحرية والصور الفريدة التي التقطها باليستا، نتعرف أكثر على هذا الكائن البحري الفريد وعلى أعماق المحيطات التي تعتبر موطنًا لحياة غنية ومتنوعة تحمل الكثير من الأسرار والغموض.