في حي المسيرة الأولى بمراكش، يتكرر مشهد مؤلم يثير استنكار الكثيرين. مسجد حمزة ابن عبد المطلب، أحد بيوت الله، يشهد يومياً انتهاكاً لحرمة قدسيته، حيث يُستخدم محيطه كمرمى للأزبال من قبل بعض المواطنين من الباعة المتجولين الذين يفتقرون إلى الوعي.
فبدلاً من أن يكون المسجد مكاناً للسكينة والروحانية، أصبح محيطه يعاني من التلوث والفوضى، حيث تُركت القمامة تتراكم أمام بابه الرئيسي. هذا السلوك غير المسؤول لا يعكس فقط عدم مراعاة لحرمة المكان، بل يساهم أيضاً في تشويه صورة الحي بأكمله.
تعتبر المساجد بيوتاً للعبادة والسلام، ويجب أن تُحافظ على قدسيتها من أي تلوث أو انتهاك. إلا أن ما يحدث أمام مسجد حمزة ابن عبد المطلب يطرح تساؤلات كثيرة حول الوعي البيئي والاجتماعي لدى البعض. من الواضح أن هناك حاجة ملحة للتوعية بأهمية الحفاظ على نظافة الأماكن المقدسة والمحيط العام.
تتطلب هذه القضية تضافر الجهود من السلطات المحلية والمجتمع المدني لتنظيم حملات توعية، وفرض عقوبات على المخالفين. فالحفاظ على قدسية المساجد هو واجب على كل فرد، ويجب أن نعمل معاً لإعادة إحياء الاحترام لهذه الأماكن المقدسة.
إن المساجد ليست مجرد مبانٍ، بل هي قلوب تنبض بالحياة والإيمان. فلنكن جميعاً حراساً لها، ولنحافظ على بيئتها بكرامة واحترام.