تبدو الحياة صعبة للمسلمين في الهند في ظل حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه الهندوسي، حيث يعيشون في رعب يومي من التعرض للتمييز والهجمات. يصبح الكشف عن الهوية الإسلامية أمرًا خطيرًا، ولذا يلجأ البعض إلى إخفاء هويتهم الدينية بتغيير طريقة لباسهم ولغتهم. تعتبر الهجمات والتصريحات المهينة ضد المسلمين الهنود أمرًا شائعًا، وهو ما يزيد من مخاوفهم ويجبرهم على الانكماش وإنكار أنفسهم لحماية أنفسهم.
على الرغم من أن التاريخ الهندي الإسلامي يمتد لقرون، وأن المسلمين الهنود قد ساهموا في تاريخ بلادهم وحاربوا ضد الاستعمار والانقسام، إلا أن سياسات مودي وحكومته الهندوسية القومية زرعت بذور التطرف والتمييز. يرون أن السياسات التي يتبناها مودي تفرق بين المواطنين بناءً على دياناتهم، وتشجع على العنصرية والعنف ضد المسلمين.
تحت سيطرة مودي، أصبحت الهوية الهندوسية المتطرفة هي السائدة، وتعاني الأقليات، بمن فيهم المسلمون، من الاضطهاد والتهميش. يرى البعض أن فوز حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي في انتخابات 2014 كانت بداية لفترة من التوتر والعنف ضد المسلمين في الهند.


