كشفت دراسة جديدة من جامعة غوتنبرغ السويدية أن عمال البناء المعرضين للغبار والملوثات في مواقع العمل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن. يُعتبر مرض الكلى المزمن من أخطر الأمراض التي تصيب الكلى، ويتسبب في تدهور تدريجي في قدرة الكلى على تنقية الجسم من المواد الضارة.
نتائج الدراسة:
تتبعت الدراسة أكثر من 280 ألف عامل بناء سويدي شاركوا في استبيانات صحية بين عامي 1971 و1993. وأظهرت النتائج أن عمال البناء الذين تعرضوا للغبار والملوثات كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% لتشخيصهم بمرض الكلى المزمن والحاجة إلى غسيل الكلى، ولكن هذا الخطر لم يستمر بعد سن التقاعد.
أهمية الوقاية:
أكد الباحثون على أهمية الوقاية الأولية من خلال تحسين بيئة العمل واستخدام معدات الحماية الشخصية لتقليل التعرض للملوثات. كما أشاروا إلى أن التحسينات في معايير السلامة وانبعاثات الملوثات في مواقع العمل قد أسهمت في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكلى، لكن لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لتحسين بيئة العمل في قطاع البناء.
مستقبل البحث:
يخطط فريق البحث لدراسة العلاقة بين التعرض للغبار والملوثات وأمراض الكلى في مجموعات أخرى من العمال، بهدف تأكيد النتائج وتحديد الآليات البيولوجية بشكل أدق. تعتبر هذه الدراسة الأولى التي تحقق في خطر الإصابة بأمراض الكلى لدى عمال البناء باستخدام بيانات سجلات صحية سابقة.