مراكش مدينة مُلهمة.. ليست “مهملة” كما يُقال

0
23

قرأت مؤخرًا رسالة مفتوحة وصفت مراكش بأنها “مدينة مهملة”. وبصفتي ابنة مراكش وشاهدة على التطورات التي عرفتها المدينة، أود أن أرد على هذه الاتهامات بدعوة صاحبة الرسالة أو أي مهتم إلى جولة ميدانية لرؤية الإنجازات الحقيقية على أرض الواقع.

قبل إطلاق أي نقد، يُستحسن زيارة أحياء مثل عبد الكريم الخطابي، أكدال، جليز، المدينة القديمة، وساحة جامع الفنا، حيث تتجلى مشاريع تجديد البنية التحتية، المساحات الخضراء التي تسقى بالمياه المعالجة، المرافق الرياضية والثقافية، والورشات الكبرى التي تُحسن من حياة السكان والزوار.

الفرق واضح بين مراكش قبل عام 2021 والآن، خاصة من حيث النظافة، الأمن، والبيئة. كما تعاملت المدينة بسرعة وكفاءة مع تداعيات الزلزال الأخير. وهناك توجه جدي لتبسيط إجراءات البناء وتحفيز الاستثمار، ما ساهم في خلق فرص عمل.

وفيما يخص قطاع السياحة الحيوي، من المهم أن يدرك الجميع، خصوصًا أصحاب المطاعم والفنادق والمرشدين السياحيين، حجم الجهود المبذولة لتعزيز المدينة سياحيًا، ما جعل مراكش تسجل أرقامًا قياسية في عدد الزوار خلال 2024.

هذه الرسالة دعوة للحوار البناء والاعتراف بما تحقق، مع الاستمرار في تطوير المدينة وتجاوز تحدياتها. أبواب المجلس الجماعي لمراكش مفتوحة لكل من يرغب في المساهمة بإيجابية، بعيدًا عن الاتهامات والتهجم.

مراكش مدينة حية، غنية بتراثها، ومتجددة دومًا، تظل مصدر إلهام لكل ساكنيها وزوارها.

فاطمة الزهراء المنصوري
ابنة مراكش

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا