تقع دار الثقافة للزرابي في حي لقصور التاريخي بمراكش، وتقدّم تجربة فريدة لاكتشاف فن السجاد المغربي. تم تصميم هذا المتحف على شكل رياض تقليدي، ويعرض تاريخ ورمزية السجاد من خلال مجموعة خاصة تمتد لأكثر من 50 عاماً. تمثل كل قاعة إحدى مناطق المغرب، ويعرض المتحف سجاداً من الحرير والصوف وشعر الماعز، إضافة إلى أدوات وحرف متعلقة بالنسيج، تكريماً للمهارات والقصص التي تحملها النساء النساجات.
يقدّم المتحف مساراً تفاعلياً يشمل قاعة حديثة وقاعة «Masterpiece» للسجاد الاستثنائي. كما يمكن للزوار مشاهدة فيلم وثائقي نادر من الأربعينيات ولوحات تصور الأزياء التقليدية المغربية، مما يبرز الدور المركزي للنساء الأمازيغيات في الحفاظ على هذا التراث.
تسعى دار الثقافة للسجاد لأن تكون فضاءً حيوياً: ورشات نسج لتعلم صنع سجاد صغير، متجر للحرف اليدوية الأمازيغية، وشرفة بانورامية تطل على أسطح المدينة العتيقة. يفتح المتحف أبوابه يومياً ما عدا الإثنين، ليجمع بين التأمل والتعلم واكتشاف التراث الثقافي والفني للنساء النساجات.
