تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لعدم امتثال سائقة سيارة أثناء إخضاعها لعملية مراقبة مرورية من قبل موظف شرطة، فضلا عن تعمدها تعريض هذا الأخير لاعتداء جسدي ولفظي بالشارع العام بمدينة سلا.
وقد أظهرت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط المصور، أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة سلا بتاريخ 13 يوليوز 2022، والتي تعود ملابساتها إلى تورط المعنية بالأمر في ارتكاب مخالفات مرورية تتعلق بتجاوز السرعة المسموح بها ورفضها الامتثال لعناصر الشرطة المكلفة بالمراقبة، قبل أن يتدخل موظف الشرطة الذي يظهر في هذا التسجيل من أجل توقيفها بعد وصولها لحي “سيدي موسى”.
وفور توقيفها، أبدت المعنية بالأمر سلوكا عدوانيا في مواجهة موظف الشرطة كما حاولت تشغيل سيارتها ومغادرة المكان، معرضة سلامة المواطنين والشرطي للخطر، حيث تم توقيفها وإخضاعها للبحث القضائي الضروري، فضلا عن الاحتفاظ بسيارتها بالمحجز البلدي بعد أن أظهرت إجراءات المراقبة عدم توفرها على شهادة التأمين الإجباري.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وذلك قبل أن تتم إحالتها على العدالة بمجرد استكمال إجراءات البحث