شهدت منصات التواصل الاجتماعي في السودان تفاعلاً كبيراً مع خبر استهداف قوات الدعم السريع للمستشفى الوحيد في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين. انتشرت الصور التي تظهر تضرر مبنى المستشفى السعودي، وتوالت بيانات الإدانة والتنديد من المنظمات المحلية والعالمية.
بيانات رسمية وإدانات دولية
- وزارة الصحة في الفاشر: أدانت الاستهداف المستمر من قبل قوات الدعم السريع للمواطنين والمؤسسات والكوادر الصحية، واعتبرت هذا القصف خرقاً للأعراف والقوانين الدولية.
- منظمة أطباء بلا حدود: عبر حسابها على منصة إكس، أكدت أن المستشفى السعودي تعرض للقصف للمرة العاشرة منذ بدء القتال في المدينة قبل 80 يوماً، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 25 آخرين.
- طوبي هارورد: نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، اعتبر أن استهداف المستشفى يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، وقد يرقى إلى جريمة حرب.
ردود فعل شعبية ودعوات للمحاسبة
تفاعل جمهور منصات التواصل مع الحدث بغضب واستنكار، معتبرين أن انتهاكات قوات الدعم السريع بحق الشعب السوداني تزداد يوماً بعد يوم، وأن هذه القوات تسعى إلى تدمير ممنهج للبنية التحتية والمرافق العامة والخاصة.
مطالبات بتوثيق الجرائم
- دعا ناشطون إلى توثيق هذه الجرائم والانتهاكات لرفعها إلى المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عنها.
- أكد آخرون أن الدول الداعمة لقوات الدعم السريع هي شريكة في قتل الشعب السوداني وتدمير البلاد.
استنكار الصمت الدولي
- استغرب بعض المتابعين من صمت المجتمع الدولي والعربي ومنظمات حقوق الإنسان على انتهاكات وجرائم الدعم السريع في السودان.
تداعيات النزاع المستمر
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حرباً خلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وأدى القتال المستمر في الفاشر منذ نحو 4 أشهر بين الطرفين إلى مقتل أكثر من ألفي مدني، وفرار أكثر من 134 ألف آخرين إلى بلدات ومدن أخرى في دارفور.