أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يستقيل من منصبه قبل انتهاء ولايته الحالية في عام 2027، على الرغم من الخسائر التي تكبدها حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة وفي انتخابات البرلمان الأوروبي.
في مقابلة مع القناة الفرنسية الثانية، أقر ماكرون بهزيمة معسكره “تحالف معا” في الانتخابات، لكنه رفض دعوات من بعض السياسيين من أقصى اليمين وأقصى اليسار لاستقالته. كما رفض اقتراح الجبهة الشعبية الجديدة بتعيين رجل الاقتصاد لوسي كاستيه رئيسًا للوزراء، في حين رحب باقتراح من اليمين الجمهوري.
وأشار ماكرون إلى أنه لن يعين رئيس وزراء جديدا قبل انتهاء الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024، حيث ستستمر حكومة تصريف الأعمال برئاسة غابرييل أتال في التركيز على هذا الحدث الرياضي. وحذر من أن تعيين حكومة جديدة قبل الألعاب قد يؤدي إلى حدوث “فوضى”.
كما صرح ماكرون أن الانتخابات التشريعية الأخيرة لم تسفر عن أي فائز واضح، ودعا القوى السياسية المختلفة إلى التوافق وتقديم تنازلات للتوصل إلى حلول وسط بشأن المرحلة السياسية المقبلة.
يُذكر أن الجبهة الشعبية الجديدة تصدرت الانتخابات التشريعية لكنها لم تحقق الأغلبية المطلقة، ما أدى إلى “برلمان معلق”، حيث جاء التحالف المؤيد لماكرون في المرتبة الثانية، وتبعه التجمع الوطني في المرتبة الثالثة.