مارتن برونكو، مؤسس شركة Schuman Financial، يتوقع أن يصل سوق العملات المستقرة المقومة باليورو إلى تريليون يورو خلال السنوات القادمة. ويرى أن هذا النمو أصبح حتميًا مع تسارع رقمنة الأنظمة المالية في أوروبا ورغبة القارة في تقليل هيمنة الدولار الأمريكي.
خلال مؤتمر EthCC الذي عقد في مدينة كان الفرنسية بداية يوليو، أشار برونكو إلى أن العملات المستقرة تُستخدم حاليًا في تسوية معاملات سنوية تتجاوز 25 تريليون يورو، متجاوزة بذلك شبكات الدفع التقليدية مثل فيزا وماستركارد. وهذا يجعل هذه العملات الرقمية في قلب مستقبل القطاع المالي، خاصة مع الانتقال إلى تكنولوجيا البلوكشين.
كما أكد أن الأسواق الأوروبية تمثل نحو ثلث النشاط المالي العالمي، مما يشير إلى حصة كبيرة محتملة لعملات اليورو المستقرة في هذا المجال.
وتحدث برونكو أيضًا عن دور السياسات الأوروبية، لا سيما لوائح MiCA، التي تفرض قواعد صارمة تحد من استخدام العملات المستقرة غير الأوروبية، في إطار سعي أوروبا للحفاظ على دور اليورو في مواجهة الدولار.
وعلى الرغم من هذا الإمكانات، أوضح برونكو أن السوق الأوروبية لا تزال صغيرة نسبيًا مقارنة بسوق العملات المستقرة بالدولار، التي تُقدر بحوالي 200 مليار دولار، وذلك بسبب نقص الخيارات المرخصة والقوية في المنطقة.