في مقاله بصحيفة بوليتيكو، استعرض المؤرخ الأميركي تيفي تروي دور المشاهير ورجال الأعمال في التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية، مع التركيز على دور الملياردير إيلون ماسك في دعم الرئيس السابق دونالد ترامب. تروي قام بمقارنة بين تأثير هنري لوس، مؤسس مجلة « تايم »، في وصول دوايت أيزنهاور إلى البيت الأبيض، وبين مشاركة ماسك في الساحة السياسية الأميركية ودعمه العلني لترامب.
مقارنة تاريخية:
- هنري لوس وأيزنهاور: هنري لوس استخدم منصته الإعلامية النافذة في دعم دوايت أيزنهاور خلال الانتخابات الرئاسية في الخمسينيات. لوس ساهم بشكل كبير في بناء صورة أيزنهاور كرجل دولة قوي وقادر على قيادة البلاد خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
- إيلون ماسك وترامب: إيلون ماسك، من خلال منصته « إكس » (تويتر سابقًا)، يسعى لدعم ترامب بنفس الطريقة، ولكن في عصر مختلف وأكثر تعقيدًا من حيث التفاعل الاجتماعي والسياسي. ماسك، بشخصيته المثيرة للجدل وأفكاره الجريئة، قد يجد نفسه في موقف حساس، خاصة أن دعم ترامب يأتي في وقت يواجه فيه الرئيس السابق قضايا قانونية وانتقادات واسعة.
التحديات والمخاطر:
- التأثير الشخصي على الانتخابات: في حالة لوس، كانت وسائل الإعلام التقليدية هي الأداة الرئيسية للتأثير. أما ماسك، فيعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتحرك بسرعة وتؤثر على قطاعات كبيرة من الجمهور بشكل فوري.
- الانعكاسات على سمعة ماسك: دعم ماسك لترامب يمكن أن يضعه في مواجهة مع جمهور واسع من المعارضين لسياسات الرئيس السابق. هذا الدعم قد يؤثر على سمعة ماسك بشكل سلبي ويعرضه لخطر فقدان بعض الدعم الشعبي والتجاري.


