أعلن مبعوث الحكومة البريطانية لقمة الاستثمار البريطانية الإفريقية لعام 2024 اليوم في الدار البيضاء أن القمة ستُعقد في لندن في الـ23 و24 من أبريل المقبل.
وخلال زيارته إلى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اجتمع المسؤول البريطاني في جلسة مستديرة مع أعضاء الاتحاد وممثلي القطاع الخاص المغربي، داعيًا إياهم للمشاركة في القمة القادمة المقررة في الـ23 و24 من أبريل.
وفي كلمة ألقاها في هذه المناسبة، أوضح السيد ماكفيل أن مهمته تكمن في “زيارة الدول الصديقة المدعوة إلى القمة لتشجيع مشاركتها، بما في ذلك مشاركة القطاع الخاص، لوضع رؤية مشتركة قائمة على شراكات حديثة وفعالة متبادلة ومبنية على الاحترام”.
وبعد أن أبرز طموحات وأهداف القمة، أعرب السيد ماكفيل عن رغبته في تعزيز التعاون والاستفادة من الفرص المتاحة نتيجة للظروف المختلفة لكل بلد على حدة.
وتطرق السيد ماكفيل أيضًا إلى القطاعات المهمة للشركات البريطانية، مثل التكنولوجيا والطاقات المتجددة والتكنولوجيا الزراعية، وكذلك تلك التي تعزز التمكين الاقتصادي للنساء، مشيرًا إلى أن المغرب يقدم العديد من الفرص ضمن استعداده لتنظيم مشترك لكأس العالم لعام 2030.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين المغرب والمملكة المتحدة، أشاد السيد ماكفيل بجودة العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وفي كلمة مماثلة، أبرز رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، العلاقات الاقتصادية الأكثر وثيقة على الإطلاق بين المغرب والمملكة المتحدة، مشيدًا بمستوى الشراكة بين البلدين، والتي تصل إلى حوالي 3.5 مليار جنيه إسترليني سنويًا وتسجل نموًا متسارعًا.
أكد أيضًا أن “مجتمع الأعمال المغربي يعتبر المملكة المتحدة إحدى أقرب أصدقائه ومصدرًا لتحقيق الازدهار مستقبلًا”، مبرزًا أن المغرب هو رابع أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة في إفريقيا.
وعبر السيد لعلج عن رغبته في إرساء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين المملكة المتحدة والقطاع الخاص المغربي، مشيرًا إلى مشروع الطاقة الخضراء “Xlinks” المغربي البريطاني كمثال على جودة الشراكة بين البلدين.
وشدد السيد لعلج أيضًا على التعبئة الكاملة للاتحاد العام لمقاولات المغرب لإنجاح قمة الاستثمار البريطانية-الإفريقية لعام 2024، بهدف استغلال الفرص التجارية التي ستتاح نتيجة لهذا الحدث العالمي.
وفي سياق تنظيم المغرب المشترك لكأس العالم 2030، أشار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى أننا أمام لحظة حاسمة تمنح المملكة المتحدة فرصة للاستثمار في المغرب، معربًا عن أمله في أن “تلعب المملكة المتحدة ومجتمعاتها الاستثمارية والتجارية دورًا محوريًا في تنظيم هذا الحدث”.