تيتيانا بوتابينكو، البالغة من العمر 54 عاماً، هي واحدة من بين 62 شخصاً يقضون عقوبات بالسجن في أوكرانيا بتهمة العمالة للروس. بعد عام من حكمها الذي يمتد لخمس سنوات، تقول تيتيانا إنها لم تعمل أبداً لمصلحة الروس، بل كانت تدير نشاطاً خيرياً محلياً وتنسيقياً قبل وأثناء الاحتلال.
خلفية القضية:
- التهم والاعتقال: تيتيانا اتهمت بالتعاون مع المحتلين الروس خلال فترة الاحتلال لمقاطعة دونيتسك. وفقاً للتهم، فقد ساعدت في توزيع المواد الإغاثية خلال فترة شح الطعام والدواء في الشتاء. تتذرع بأن عملها كان يهدف إلى مساعدة المحتاجين وليس دعم المحتلين.
- القانون الأوكراني: في 2022، سنّت أوكرانيا قانوناً صارماً ضد العمالة مع الروس، في محاولة لردع التعاطف والتعاون مع الغزاة. يشمل القانون جميع أنواع التعاون مع الاحتلال، من الدعم السياسي إلى الأنشطة الإدارية مثل توزيع المساعدات.
- الاختلافات القانونية: بينما أُدينت تيتيانا بموجب هذا القانون، فإن القوانين الأوكرانية تواجه انتقادات من خبراء حقوق الإنسان، مثل أونيسيا سينيوك، التي تقول إن القانون قد يكون فضفاضاً للغاية ويشمل أنشطة قد لا تضر بالأمن القومي الأوكراني.
الوضع الحالي:
- الحالة الإنسانية: في السجن، تيتيانا تشعر بأنها ضحية لظروف خارجة عن إرادتها، حيث تقول إنها عملت بجد لخدمة مجتمعها وليس لمصلحة الاحتلال. وقد تساءل زوجها، فولوديمير أندرييف، عن سبب اعتقال زوجته، مشيراً إلى الصعوبات التي يواجهها هو وابنهما دونها.
- القانون الدولي والانتقادات: ينادي بعض المشرعين مثل أندريي أوسادتشوك بأن القانون الأوكراني يجب أن يتماشى مع واقع الحياة تحت الاحتلال، بينما يعتقد آخرون أنه قد يتطلب تعديلات لمواكبة الظروف الإنسانية الصعبة.
- النتائج الطويلة الأمد: بعد استعادة المناطق من الاحتلال، يبقى التساؤل حول ما إذا كان قانون العمالة مع الروس شديد القسوة بشكل غير مبرر في السياق الحالي، وكيفية توازن أوكرانيا بين الأمن القومي وحقوق الأفراد الذين عانوا تحت الاحتلال.