قصة لميس الجعار تبرز مأساة حقيقية تعيشها، حيث تعرضت لهجوم عنيف من قبل مستوطنين إسرائيليين أثناء توجهها من مدينة رهط إلى نابلس في الضفة الغربية. الحادثة تسببت في صدمة كبيرة لها ولعائلتها، حيث تم تحطيم سيارتهم ورشهم بالغاز، وتهديدهم من قبل المستوطنين الذين لم يتركوا لهم أي مخرج سوى الهروب من السيارة قبل أن يقوم المستوطنون بإشعال النيران فيها.
تأتي هذه الحادثة في سياق زيادة ملحوظة في الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وتظهر مدى الخطر الذي يواجهه العرب في الأراضي المحتلة، خاصة في المناطق القريبة من المستوطنات. ورغم استنكار الحادثة من قبل بعض الإسرائيليين، بما في ذلك الرئيس إسحاق هرتسوغ، وتضامنهم مع العائلة، إلا أن هذه الاعتداءات تعكس واقعًا مؤلمًا يعانيه العرب في تلك المناطق، حيث يشعرون بالتمييز والتهميش المستمرين.
زيارات التضامن من قبل أعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي وبعض العائلات اليهودية تبرز حجم الغضب والاستياء من هذه الاعتداءات، لكنها في الوقت نفسه تعكس التوترات الكبيرة في المنطقة والتحديات المستمرة التي تواجهها العائلات الفلسطينية في الدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم.


