بدأت كينيا هذا الأسبوع جلسات استماع عامة بشأن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها جنود المملكة المتحدة المتمركزين في البلاد. تأتي هذه الجلسات بعد سنوات من الضغط من قبل جماعات المجتمع المدني لمحاسبة الجنود البريطانيين بموجب القانون الكيني. اتهم السكان المحليون الجنود بسوء السلوك، التدهور البيئي، القتل، وجرائم أخرى.
الوحدة البريطانية المعنية، المعروفة باسم باتوك، لها مقر دائم في مدينة نانيوكي، وسط كينيا، وتقوم بتدريب القوات البريطانية والكينية منذ استقلال كينيا في عام 1963. رغم أهمية الوحدة للاقتصاد المحلي، فإنها تسببت في مشاكل بيئية وصحية للسكان، مثل القنابل غير المنفجرة والمواد الكيميائية الخطرة.
تشمل الاتهامات أيضاً حالات اعتداء جنسي وقتل، أبرزها قضية أغنيس وانجيرو التي قُتلت في عام 2012. التحقيقات كشفت عن تورط جنود بريطانيين في الحادث، لكن لم يتم اتخاذ إجراءات فورية. بعد كشف تحقيق صحفي في عام 2021، تعهدت السلطات البريطانية بالتعاون مع السلطات الكينية.
واجهت محاولات تحقيق العدالة تحديات عديدة، حيث رفضت الحكومة البريطانية في البداية محاكمة الجنود البريطانيين بموجب القانون الكيني. ومع ذلك، وافق البرلمان الكيني في أبريل 2023 على تعديل الاتفاقية الأمنية بين البلدين، مما يتيح محاكمة الجنود محلياً.
جاءت جلسات الاستماع هذه الأسبوع بعد إطلاق الحكومة الكينية تحقيقاً رسمياً في مقتل وانجيرو في أغسطس 2023. قدم الضحايا شهادات مؤثرة حول الانتهاكات، مثل حادثة سير تسببت فيها شاحنة تابعة لباتوك وحالات التخلي عن النساء بعد علاقات مع جنود بريطانيين.
تهدف جلسات الاستماع إلى التحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان وسوء السلوك الأخلاقي من قبل الجنود البريطانيين، وتعد خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للضحايا والمجتمع المحلي.


