أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى يشكل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية ومصدرًا هامًا لفرص الاستثمار.
وأوضح لقجع، خلال مشاركته في ندوة حول الاستثمار في الرياضة ضمن فعاليات مؤتمر النمو العالمي 2025 المنظم من طرف معهد أماديوس، أن المغرب، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يسعى إلى جعل هذه التظاهرات « لحظات تاريخية لبناء المستقبل ».
ويستعد المغرب لاحتضان عدة مسابقات رياضية كبرى في الفترة ما بين 2025 و2030، من بينها كأس إفريقيا للأمم للسيدات (يوليوز 2025)، كأس العالم لأقل من 17 سنة للسيدات (أكتوبر – نونبر 2025)، وكأس إفريقيا للأمم للرجال (دجنبر 2025 – يناير 2026)، بالإضافة إلى كأس العالم 2030 التي سينظمها المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وشدد لقجع على أن هذه التظاهرات تتطلب تحديث البنيات التحتية من طرق ومطارات وملاعب، ما يوفر فرصًا استثمارية تقدر بمليارات الدولارات. كما تشمل الفرص قطاعات أخرى مثل السياحة، النقل، والإيواء.
وأكد أن المغرب يحرص على توزيع الاستثمارات بشكل عادل عبر مختلف جهات المملكة، مما يتيح لجميع الفاعلين الاقتصاديين – من شركات ناشئة وشركات كبرى – الاستفادة من القيمة المضافة لهذا الزخم.
وبخصوص مونديال 2030، قال لقجع: « نعتبره مونديالًا إفريقيًا، وسنغتنم هذه الفرصة لإبراز قدرة شباب ضفتي المتوسط على التعايش والتعاون والعمل المشترك ».
وفي السياق ذاته، أبرزت بشرى حجيج، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، أن الرياضة تعتبر محركًا مهمًا للنمو الاقتصادي ورافعة لتوفير مناصب الشغل في مجالات متعددة كالفندقة، البناء، التسويق، والتكنولوجيا الحديثة.
أما بستين كازادي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتعاون الدولي في الكونغو الديمقراطية، فأكدت أن الرياضة أصبحت صناعة عالمية، مشيرة إلى أن القارة الإفريقية لا تستفيد بالشكل الكافي من العائدات التي تخلقها. كما أشادت بالنموذج المغربي في جذب الاستثمارات الرياضية، خاصة في مجال كرة القدم النسوية ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأبرزت كازادي أهمية الاستثمار في التكوين والتجهيزات الرياضية، ودعت إلى الاستفادة من الفرص التي يوفرها مجال التكنولوجيا الرياضية (SportTech)، مؤكدة أن الشباب الإفريقي قادر على الابتكار والمساهمة في النمو.