في إيران، يُنظر إلى هجوم حزب الله على إسرائيل من خلال عدة زوايا ترتبط بالتحليل السياسي والاستراتيجي، وفيما يلي أبرز النقاط التي يتناولها الإيرانيون حول هذا الهجوم:
- رد فعل على الاغتيالات الإسرائيلية: يعتقد بعض الإيرانيين أن هجوم حزب الله هو رد فعل مباشر على الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل ضد قادة المقاومة، بما في ذلك القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية وفؤاد شكر. يرى هؤلاء أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من العمليات الانتقامية التي تم الإعلان عنها.
- التخبط الإسرائيلي: هناك اعتقاد بأن الهجوم يمثل نجاحًا لحزب الله في خداع الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية وإرباك دفاعاتها. يعتقد الباحث جلال جراغي أن نجاح حزب الله في تنفيذ الهجوم رغم التحضير الإسرائيلي العالي يدل على فشل استخباري جديد لإسرائيل.
- تصعيد تدريجي: يرى البعض، مثل أحمد دستمالجيان، أن العملية لا تعتبر بالضرورة جزءًا من الرد الإيراني المباشر على اغتيال هنية، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تستهدف استنزاف إسرائيل عبر سلسلة من العمليات المتتابعة. يُعتقد أن إيران وحلفاءها يتبنون سياسة غامضة بشأن توقيت ردهم على الهجمات الأخيرة لتشتيت انتباه إسرائيل.
- دور إيران: بينما يرفض البعض فكرة أن إيران ستدخل مباشرة في الصراع في الوقت الراهن، يُفترض أن طهران ستواصل تقديم الدعم السياسي والمادي لحلفائها في محور المقاومة. يُشدد على أن تدخل إيران سيكون مرهونًا بتجاوز “خطوط طهران الحمراء” وإحساسها بخطر كبير يهدد أمنها القومي.
- الحرب الهجينة: يرى الباحث مجيد صفا تاج أن هجوم حزب الله يمثل جزءًا من الرد على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد فلسطين. يشير إلى أن خطة الانتقام تشمل ليس فقط العمليات العسكرية ولكن أيضًا الحرب النفسية والاقتصادية والأمنية والسيبرانية.
بشكل عام، يتسم الموقف الإيراني تجاه هجوم حزب الله بمزيج من الفخر بالعملية باعتبارها رداً قوياً على العدوان الإسرائيلي، والحذر بشأن كيفية تطور الأمور. يُنظر إلى الهجوم كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز المقاومة واستنزاف قدرات إسرائيل.