اندلع خلاف دبلوماسي جديد بين كوسوفو وإسبانيا على خلفية مباراة في تصفيات بطولة أوروبا لأقل من 21 سنة (يورو 2027)، حيث أثار وصف إسبانيا لخصمها بـ”إقليم كوسوفو” غضب المسؤولين الكوسوفيين.
الاتحاد الكوسوفي لكرة القدم وجّه رسالة احتجاج رسمية إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ألكسندر تشيفرين، ورئيس الاتحاد الإسباني رافائيل لوزان، وصف فيها هذا التصرف بـ”غير المقبول”، مطالبًا باعتذار علني واعتراف رسمي بسيادة كوسوفو.
وفي رد ساخر، نشر حساب مرتبط بالمنتخب الكوسوفي على وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا يعلن فيه المباراة ضد “الأندلس”، في إشارة إلى الاسم التاريخي لإسبانيا تحت الحكم الإسلامي، وجاء في المنشور:”نرحب بإقليم الأندلس التاريخي في جمهورية كوسوفو. نتمنى لكم إقامة ممتعة!”
ومنذ إعلان كوسوفو استقلالها في عام 2008، لا تزال إسبانيا من بين خمس دول في الاتحاد الأوروبي ترفض الاعتراف بها كدولة مستقلة، ما أدى إلى عدة حوادث مشابهة في مناسبات رياضية، من بينها ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تاراغونا عام 2018، وبطولة العالم للكاراتيه في مدريد في نفس العام، حيث مُنع الرياضيون الكوسوفيون من رفع علم بلادهم.
ورغم انضمام كوسوفو إلى الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم عام 2016، تواصل إسبانيا استخدام مصطلحات مثل “الإقليم” أو “الاتحاد” بدلًا من الاعتراف الرسمي بكوسوفو كدولة ذات سيادة، ما يُغذي التوترات المتكررة بين الجانبين.