أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها نصبت كمينًا محكمًا للجيش الإسرائيلي في منطقة رفح، أدى إلى تدمير ناقلتي جند من نوع « نمر » واستهداف دبابتين ميركافا في شارع جورج شرق مدينة رفح. وقالت كتائب القسام في بيان عبر تطبيق تليغرام إن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية جاءت مع قوة النجدة لسحب ناقلة جند مدمرة، وأشاروا إلى هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإخلاء الجنود المصابين أو القتلى، واستمرار الاشتباكات في المنطقة.
في وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوصول مروحية على متنها جنود جرحى إلى مستشفى بلينسون في بتاح تكفا شرق تل أبيب. كما أعلنت كتائب القسام أنها فجّرت عبوتين مضادتين للأفراد والآليات في قوة هندسية إسرائيلية بمنطقة « زلاطة »، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن « حدث أمني صعب » في رفح، فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 7 جنود أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة بجنوب قطاع غزة، 4 منهم في حالة خطرة. كما أصيب 4 جنود من قوات الاحتياط بجروح خطيرة في معركة بجنوب القطاع.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بتقدم آليات إسرائيلية في منطقة الزهراء ومدينة الأسرى شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد توغل مماثل قرب مخيم المغازي، واستمرار العملية العسكرية لقوات الاحتلال في محاور مختلفة من القطاع.
تعرضت مناطق المغراقة والزهراء وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لقصف مدفعي إسرائيلي كثيف صباح اليوم، وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات شرق دير البلح، ما أسفر عن انتشال جثث 5 شهداء من شرق مخيم البريج وسط القطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط المجمع الإسلامي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
في شمال القطاع، أطلقت آليات الاحتلال النار شمال غرب بيت لاهيا، وفي الجنوب، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية الثقيلة المناطق الغربية لمدينة رفح ونسف مباني سكنية شرق المدينة. كما انتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد من الحي السعودي غربي رفح، فيما يعمل الهلال الأحمر الفلسطيني على انتشال عشرات الشهداء من المناطق الشرقية لخان يونس وشمال رفح.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد ما يقرب من 40 ألفًا وإصابة أكثر من 91 ألفًا آخرين.


