كتب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة صفحة ذهبية في تاريخه، مساء الأربعاء 15 أكتوبر، بعد تأهله إلى نهائي كأس العالم للشباب في الشيلي، إثر فوزه على منتخب فرنسا بركلات الترجيح (5-4)، بعد مباراة قوية ومثيرة.
منذ الدقائق الأولى، ظهرت الندية والضغط العالي من الجانبين. فرنسا كانت أول من هدد المرمى عبر تسديدة قوية في الدقيقة 13، تصدى لها الحارس بنشاو بشكل رائع. لكن « أشبال الأطلس » سرعان ما استعادوا السيطرة بفضل امتلاكهم الجيد للكرة وتنظيمهم الجماعي.

في الدقيقة 28، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح المغرب بعد تدخل على اللاعب بوعوف، وبعد التأكد من تقنية الفيديو، ثبت القرار. ورغم محاولات الفرنسيين، نجح الدفاع المغربي في الحفاظ على التقدم حتى نهاية الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، كثف الفرنسيون ضغطهم وتمكنوا من إدراك التعادل في الدقيقة 58 عن طريق لوكاس ميشال، بعد تمريرة عرضية دقيقة من الجهة اليسرى.

عرفت المباراة بعدها إيقاعاً سريعاً وصراعاً بدنياً قوياً. طالب المنتخب المغربي بركلة جزاء ثانية في الدقيقة 70 بسبب لمسة يد، لكن الحكم اعتبرها غير متعمدة.
استمر التعادل 1-1 إلى نهاية الوقت الأصلي، ثم خاض الفريقان شوطين إضافيين بنفس الحماس. في الدقيقة 106، تعرض لاعب فرنسا نزينغولا للطرد بعد إنذار ثانٍ، ليكمل منتخب بلاده اللقاء منقوص العدد.
رغم الضغط المغربي في الدقائق الأخيرة، بقيت النتيجة متعادلة، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح، حيث تألق الأشبال وسجلوا 5 أهداف مقابل 4، ليضمنوا مكانهم في النهائي لأول مرة في تاريخهم.


