استغلت وسائل اعلام محسوبة على النظام العسكري الحاكم بالجزائر نهائيات كأس أمم إفريقيا المنظمة بالكوت ديفوار، لنفث سموم العداء والكراهية كما عادتها تجاه المغرب ، حيث تحولت الاستوديوهات الرياضية بقنوات العسكر من تحليل مباريات المنافسة الافريقية الى نقاش عنوانه الأبرز “لقجع والمغرب “.
القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية والمحطات الإذاعية الجزائرية ، اتفقت منذ انطلاق العرس الكروي الافريقي على اجترار أسطوانة نظرية “المؤامرة ” التي أضحت مشجبا يعلق عليه النظام العسكري الجزائري فشله ومحاولة تصويره للمغرب كعدو خارجي تجسيدا لاستراتيجية التخويف والترهيب، التي تبناها النظام الجزائري قصد تطويع شعبه ودفعه لقبول ما سيفرضه من سياسات واختيارات على حساب مقدرات شعب يقبع تحت وطأة الفقر والبطالة .
المنحى التصاعدي لمنسوب العداء والكراهية للاعلام الرسمي والخاص بالجزائر تجاه المغرب أضحى محط تساؤل من قبل جزائربين أنفسهم ممن لاحظوا تحول قنواتهم التلفزية واستوديوهات رياضية الى منابر لنشر الأكاذيب وتلفيق التهم واختلاق الوقائع والركوب على أحداث رياضية في محاولة لضرب صورة المغرب ( أحداث نهاية مباراة المغرب والكونغو نموذجا ) قصد تحقيق نصر وهمي يخفف من وقع الانتكاسات الدبلوماسية المتتالية للعسكر .
النظام العسكري الجزائر الذي روض شعبا بأكمله على نظرية المؤامر وزرع في نفوس الجزائريين حقدا تجاه كل الشعوب، تجرع مرارة ساسية التطويع بمجرد انطلاق كأس أمم إفريقيا بالكوت ديفوار التي لم تسلم بدورها من خبث أبواق العسكر الذين وصفوا هذا البلد الافريقي باقدح الأوصاف واحتقروا ثقافته وانتقصوا من حضارته ونالوا جزاء لذلك الطرد وفي ذلك رسالة للطغمة الحاكمة ببلاد تحكمها شردمة تقود الجزائر نحو مزيد من العزلة والانغلاق .