القيادي والمتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مهدي عبد الكريم الحيدري، أكد في حوار مع الجزيرة نت على قرب حسم ملف النفط بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، مشيرًا إلى أن الاتفاقات التي تمت مع حكومة محمد شياع السوداني أثمرت عن نتائج ملموسة في مجالات عدة، من بينها توزيع رواتب موظفي الإقليم وتسليم أربيل للإيرادات غير النفطية لبغداد.
الحيدري أوضح أن الإيرادات النفطية لا تزال متوقفة بسبب قرار محكمة باريس، لكنه أشار إلى احتمالية استئناف تصدير النفط عبر شركة “سومو” الشهر المقبل. كما ذكر أن أغلب المشاكل بين الإقليم وبغداد ترتبط بتشريع قانون النفط والغاز، مؤكدا أن هناك جهودًا حثيثة لتشريع القانون بشكل يرضي جميع الأطراف.
بشأن العلاقات مع بغداد، أشار الحيدري إلى أن هناك تقاربًا في الرؤى بين الطرفين، وأن الجهود مستمرة لتحقيق التوافق حول العديد من القضايا العالقة، بما في ذلك المادة 140 من الدستور المتعلقة بالتعداد السكاني والتخصيصات المالية، حيث أكد أن هذه المادة تعتبر “دستورية” وأنه لا يوجد إهمال لها.
فيما يخص الانتخابات في إقليم كردستان، أكد الحيدري أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يخشى الانتخابات، وسيخوضها بقائمة منفردة، معتبرا أن الانتخابات ستكون مفصلية لتحديد القوة الفعلية لكل حزب. أما بخصوص الخلافات مع الاتحاد الوطني الكردستاني، فقد أشار إلى أن هناك اختلافات، لكنها لن تصل إلى مرحلة الصراع المباشر، متهما أطرافًا داخلية بمحاولة زرع الفتن لتحقيق مصالح خاصة.
وفيما يتعلق بالتدخلات التركية والإيرانية وقضية حزب العمال الكردستاني، أوضح الحيدري أن هناك جهودًا مستمرة لإخراج حزب العمال الكردستاني من العراق، بهدف إنهاء أسباب التدخل في الشأن العراقي.