تصاعدت حدة التوترات في قطاع غزة مع توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي لعملياتها العسكرية في مدينة خان يونس، حيث واجهت مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، خصوصاً في رفح. أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع.
وفقًا لمصادر إعلامية، شهدت مناطق مثل دير البلح والنصيرات وجباليا قصفًا مكثفًا أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء، بينهم أطفال ونساء. وفي بلدة عبسان الكبيرة، استهدف القصف الإسرائيلي منزلًا لعائلة مصبح، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
في خان يونس، توغلت قوات الاحتلال بشكل أوسع، ما أثار مخاوف من اقترابها من المناطق التي تُعتبر « إنسانية آمنة »، حيث يتواجد فيها نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني. وترافق هذا التوغل مع عمليات قصف مدفعي وجوي كثيف لمناطق شمالي وغربي المدينة.
أما في رفح، فقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي كثف من عملياته العسكرية هناك، بهدف تدمير لواء رفح التابع لحركة حماس، والذي يعتبره الجيش تهديدًا يستوجب التعامل معه لتحسين ظروف المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى.
على الجانب الآخر، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية، شملت تفجير عبوات ناسفة واستهداف عربات عسكرية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين. كما أفادت القسام برصد هبوط مروحيات إسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحصار والعنف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أشهر، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى بشكل كبير، وزيادة معاناة السكان المدنيين في القطاع.


