في ظل الأزمات الصحية المتفاقمة في أفغانستان، يعاني قطاع الصحة من نقص حاد في الدعم الدولي والتمويل، مما يؤثر بشكل كبير على تقديم الرعاية الطبية للمرضى، خاصة الأطفال. يُعزى هذا الوضع إلى تراجع الدعم من المنظمات الدولية، والتي تحوّل أولوياتها إلى مناطق نزاع أخرى مثل أوكرانيا.
الوضع الحالي في مستشفى أنديرا غاندي التخصصي للأطفال
حالة المرضى:
- الطفلة مُرسل (عامين ونصف): تعاني من ورم في الدماغ وداء الدرن، وصحة كبدها متدهورة.
- الطفلة كلثوم (تسعة أشهر): تعاني من التهاب رئوي كيميائي حاد نتيجة لتسمم.
- الطفل جاويد جان محمد (خمسة أشهر): يعاني من مرض الصفار والتهاب الكبد المزمن وفشل كلوي جزئي.
النقص في الدعم:
- منظمة الصحة العالمية: تقدم دعماً محدوداً، وغالباً ما تكون الأدوية قريبة من تاريخ انتهاء صلاحيتها.
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر: توقفت مساعداتها منذ عام بسبب التركيز على أزمة أوكرانيا.
- صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف): يقتصر دعمه على توفير بعض الحليب للأطفال المصابين بسوء التغذية.
الدعم العربي والإسلامي:
- مدير المستشفى، الدكتور محمد حسيب رحميزي وردك، أفاد بعدم تلقي المستشفى أي دعم من الدول العربية أو الإسلامية. يعتمد المستشفى بشكل كبير على الحكومة الأفغانية وسفارة الهند في كابل.
جهود الحكومة الأفغانية في صناعة الأدوية
تشجيع الاستثمار:
- تسعى حكومة طالبان لتعزيز الاستثمار في صناعة الأدوية المحلية لمواجهة نقص الأدوية والاعتماد على الأدوية المستوردة.
جودة الأدوية:
- محمد صديق، صاحب مصنع دواء في قندهار، يؤكد قدرة الأدوية الأفغانية على منافسة الأدوية المستوردة، مع وجود رقابة صارمة على الجودة. لكن هناك محاولات لضرب سمعة الأدوية المحلية من خلال استنساخها.
التحديات المستقبلية
- التمويل والعون الدولي: تظل الحاجة إلى دعم دولي مستمر ملحة لتلبية احتياجات المرضى والقطاع الصحي في أفغانستان.
- الصناعات المحلية: رغم الجهود لتحسين جودة الأدوية المحلية، فإن التحديات المتعلقة بالمواد الخام والموثوقية قد تعيق التقدم.
في هذا السياق، يبقى الأطفال المرضى مثل مُرسل وكلثوم وجاويد في انتظار المساعدة التي قد تأتي من خارج الحدود، حيث أن الأمل في تحسين وضعهم الصحي يعتمد بشكل كبير على الدعم الدولي والتمويل المقدم.