: 10 أشهر من الدمار والقتل في قطاع غزة
- الأوضاع الحالية: شهد قطاع غزة على مدار العشرة أشهر الماضية دمارًا هائلًا وارتفاعًا غير مسبوق في عدد القتلى، مما جعل دفن الأحباء أمرًا شبه يومي. مع تزايد أعداد القتلى، باتت عملية دفن الموتى أكثر صعوبة، حيث يُبنى « قبور فوق قبور » لاستيعاب العدد الكبير من الضحايا.
- الوضع في المقابر: في مقبرة السويد في دير البلح، يعمل حفارو القبور تحت إشراف سعدي حسن بركة، البالغ من العمر 63 عامًا. مقبرة أنصار، التي كانت تُستخدم سابقًا، ممتلئة الآن، مما دفعهم لاستخدام مقبرة السويد. بركة وصف الوضع بأنه « غير قابل للتصور »، حيث يدفن الآن مئات الضحايا يوميًا، مقارنة بعدد قليل قبل الحرب.
- العبء النفسي لحفاري القبور: حفارو القبور، بما فيهم بركة، يعانون من العبء النفسي الثقيل بسبب مشاهد الموتى، خاصة الأطفال والنساء. بركة، الذي عمل في هذا المجال منذ 28 عامًا، أشار إلى أنه لم يشهد مثل هذه الفظائع من قبل، مشيرًا إلى صعوبة التعامل مع مشاهد الأطفال المقطعين والنساء الحوامل اللاتي فقدن حياتهن.
- الأعداد والخسائر: حتى الآن، أسفرت الحرب عن مقتل 40,005 أشخاص على الأقل في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس. بينما كان يتم حضور جنازات لعدد كبير من الأشخاص قبل الحرب، فإن عدد الحضور اليوم في الجنازات منخفض للغاية.
- الوضع العسكري والتسبب في الوفيات: بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي بعد هجوم من حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية. ومع استمرار الغارات والقصف، يطرح بركة سؤالًا محوريًا حول استهداف الأطفال والنساء، متسائلًا عن السبب في قتلهم بدلاً من استهداف القادة العسكريين.
هذه الصورة تُظهر عمق المأساة الإنسانية في غزة وكمية الدمار الذي يعاني منه السكان في ظل تصاعد النزاع.


