الجنرال غادي شماني، القائد السابق لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، أكد أن الجيش الإسرائيلي يتخبط في غزة وأن إسرائيل لن تحقق أهدافها المعلنة. كما أشار إلى أن حركة حماس ستتكبد خسائر بسبب الحرب، لكنها لن تُهزم عسكريًا. واعتبر أن حكومة بنيامين نتنياهو حكمت على إسرائيل بالتخبط والعزلة والأضرار الاقتصادية الجسيمة.
شماني أشار إلى تآكل مكانة إسرائيل الإقليمية منذ هجوم حماس على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما يعكس تدهورًا في موقع إسرائيل على الصعيد الإقليمي.
اللواء احتياط إسحق بريك بدوره أعرب عن إحباطه المتزايد، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على إسقاط حماس حتى لو استمرت الحرب لفترة طويلة. وأشار إلى أن استمرار القتال سيكبد إسرائيل خسائر جسيمة، بما في ذلك انهيار جيش الاحتياط وانهيار الاقتصاد وتدهور العلاقات الدولية.
بريك أضاف أن عدم وجود خطة لمرحلة ما بعد الحرب سيؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أن دخول رفح جنوب قطاع غزة سيكون « المسمار الأخير في نعش القدرة على إسقاط حركة حماس ».
كما أشار إلى التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي في جبهة الشمال مع حزب الله، مؤكدًا أن الجيش غير قادر على إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وإعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم.
وفي مواجهة هذه الانتقادات، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بتحقيق « نصر كامل » على حماس في غزة، على الرغم من الدمار الهائل والخسائر البشرية الكبيرة والأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، بحسب تقارير أممية ودولية.