إعادة تمركز الأسطول الروسي
صرح أوليكسي نيزبابا، قائد البحرية الأوكرانية ونائب الأدميرال الأوكراني، بأن الأسطول الروسي في البحر الأسود اضطر إلى نقل جميع سفنه الحربية الجاهزة للقتال تقريبًا من شبه جزيرة القرم المحتلة إلى مواقع أخرى. وأشار نيزبابا إلى أن الهجمات الأوكرانية تسببت في أضرار جسيمة للقاعدة البحرية الروسية في سيفاستوبول، ما جعل المركز البحري الرئيسي للروس غير فعال.
أضرار قاعدة سيفاستوبول
أوضح نيزبابا أن قاعدة سيفاستوبول كانت مركزًا لوجيستيًا حيويًا للإصلاحات والصيانة والتدريب وتخزين الذخيرة، وقد تم استهدافها بصواريخ أوكرانية، ما أدى إلى تعطيل عملياتها. وبيّن أن القاعدة قد تأسست على مدى عقود عديدة، وربما قرون، إلا أن الهجمات الأوكرانية تسببت في إضعاف قدرة روسيا على استخدامها بشكل فعال.
استراتيجية أوكرانيا في الهجمات
تعتمد أوكرانيا على استخدام قوارب بحرية بدون طواقم محملة بالمتفجرات لاستهداف السفن الروسية، بالإضافة إلى قصف منشآت أسطول البحر الأسود وأهداف عسكرية أخرى في شبه جزيرة القرم بصواريخ “ستورم شادو” و”أتاكيم”. وأدى ذلك إلى نقل السفن الحربية الروسية الرئيسية إلى قاعدة نوفوروسيسك في شرق البحر الأسود، والتي تفتقر إلى البنية التحتية الواسعة المتوفرة في سيفاستوبول.
تأثير النقل على القدرات الروسية
أكد نيزبابا أن نقل السفن الحربية إلى نوفوروسيسك يقلل من فعالية العمليات الروسية في البحر الأسود، نظرًا لعدم توفر البنية التحتية المناسبة هناك. ورغم تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تحديث وتجديد الأسطول الروسي، إلا أن هذه التحركات تشير إلى تأثير واضح للهجمات الأوكرانية على القدرات البحرية الروسية.
الغواصات والصواريخ الروسية
تلعب السفن الحربية والغواصات الحاملة للصواريخ دورًا بارزًا في الهجمات الروسية المنتظمة بالصواريخ بعيدة المدى. وتعمل روسيا على تحديث هذه القاذفات الإستراتيجية لتعزيز استقرارها القتالي، إلا أن التحديات التي تواجهها في شبه جزيرة القرم تؤثر على قدرتها على تنفيذ الهجمات بفعالية.
تظهر تصريحات قائد البحرية الأوكرانية أن الهجمات الأوكرانية على القواعد الروسية في شبه جزيرة القرم لها تأثير كبير على القدرات البحرية الروسية. ومع استمرار العمليات الأوكرانية، يبدو أن روسيا تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على سيطرتها على محور القرم، مما يضعها في موقف دفاعي صعب في هذا النزاع المستمر.
