أمر قضاة تحقيق في باريس، يوم الثلاثاء، بإحالة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي والرئيس التنفيذي السابق لتحالف “رينو-نيسان” كارلوس غصن إلى محاكمة بتهم الفساد واستغلال النفوذ.
رشيدة داتي، البالغة من العمر 59 عامًا، تُعد من أبرز شخصيات الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو. وهي وزيرة سابقة للعدل وتشغل أيضًا منصب عمدة الدائرة السابعة في باريس، وتُعتبر من أبرز الأسماء المحتملة لتمثيل اليمين في الانتخابات البلدية المقبلة في مارس 2026.
أما كارلوس غصن، البالغ من العمر 71 عامًا، فهو يقيم حاليًا في لبنان بعد فراره من فرنسا، ويخضع منذ أبريل 2023 لمذكرة توقيف دولية. وسيُحاكم بتهم استغلال السلطة، وخيانة الأمانة، والفساد، واستغلال النفوذ. وقد تقدمت شركة رينو كطرف مدني في القضية.
المتهمان ينفيان جميع التهم الموجهة إليهما. وأعلن محامو رشيدة داتي أنهم سيستأنفون قرار الإحالة. ومن المقرر عقد أول جلسة في القضية يوم 29 سبتمبر، على أن يُعقد المحاكمة الرئيسية ربما بعد الانتخابات البلدية.
ورغم المتابعة القضائية، أكّد فريق الرئيس إيمانويل ماكرون أن رشيدة داتي ستواصل مهامها الوزارية. في المقابل، لم يُعلّق محامو كارلوس غصن بعد، بينما رفضت شركة رينو ومحاميها الإدلاء بأي تصريح في الوقت الراهن.