أكد سفير فرنسا في المغرب، كريستوف لوكورتيي، يوم الثلاثاء الماضي في الداخلة، التزام بلاده بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جهة الداخلة-وادي الذهب. وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون المستمر بين المغرب وفرنسا.
وقال السفير في تصريح صحفي إن هذه الزيارة تترجم رغبة فرنسا في المشاركة الفعالة في تطوير الأقاليم الجنوبية. وأوضح أنه “نعمل مع المغرب على تحسين الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق”.
تسعى فرنسا من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون في مجالات عدة، بما في ذلك الاقتصاد، التعليم، والثقافة. كما تم التأكيد على دعم فرنسا الكامل لسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما ورد في رسالة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف السفير أن الزيارة تهدف أيضًا إلى الوقوف على المشاريع المنجزة أو المقررة في إطار برنامج التنمية الجهوي. يخصص هذا البرنامج ميزانية تزيد عن 4.36 مليار درهم. وأشار إلى أن العديد من الشركات الفرنسية تعمل بالفعل في الجهة.
من جهته، أكد رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن زيارة السفير الفرنسي تؤكد دعم بلاده لمغربية الصحراء. وأضاف أن الوفد الفرنسي يتضمن مستثمرين مهتمين باستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في الجهة، التي تتمتع بإمكانات كبيرة في عدة مجالات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أطلق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية في 2015، والذي ساهم في تحفيز الدينامية التنموية في المنطقة.