فرنسا تستقبل لاجئين فلسطينيين من غزة: بين الألم والأمل

0
142

منذ بداية الحرب في غزة، استقبلت فرنسا مئات الفلسطينيين، كان أولهم من الأطفال الذين أُصيبوا بجروح خطيرة جراء القصف، إلى جانب عائلاتهم. من بينهم الفتى أيهم، البالغ من العمر 15 عامًا، الذي فقد ساقيه في غارة إسرائيلية بتاريخ 14 أكتوبر 2023. يعيش اليوم في مدينة ليون مع والده، حيث يتابع علاجه ويتعلم المشي باستخدام الأطراف الاصطناعية. وعلى الرغم من نهاية حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم، يؤكد أيهم أنه لا يزال يحتفظ بالأمل والطموح للمستقبل.

وفي مرحلة ثانية، تم إجلاء عدد من الفنانين والباحثين والمثقفين من قطاع غزة عبر برنامج « Pause »، وهو مبادرة فرنسية لدعم المواهب في المنفى. من بينهم الدكتور فاضل عفانة، طبيب نفسي، التحق بفريق طبي في مستشفى سانت آن بباريس. وهو متخصص في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، ويؤكد على الحاجة الملحة للرعاية النفسية لسكان غزة، وهي قضية لطالما تم تجاهلها، حسب تعبيره.

ومن جانب آخر، بدأ مغني الراب أبو جوري حياة جديدة في مدينة أنجيه الفرنسية، برفقة أربعة موسيقيين فلسطينيين آخرين. وقد تم استقدامهم عبر جمعية « القمندجاتي » الثقافية. يروي أبو جوري قصة نفيه، وما فقده، والحياة التي يحاول إعادة بنائها بعيدًا عن وطنه. وكان قد غادر غزة بعد اندلاع الحرب مباشرة، متنقلاً بين المخيمات قبل أن ينجح في الخروج منها لحماية عائلته.

ورغم استمرار النزاع، يبدأ هؤلاء اللاجئون الفلسطينيون فصلاً جديدًا في حياتهم على الأراضي الفرنسية، يعيشون فيه مزيجًا من الألم والصمود والأمل.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا