فرنسا تستضيف مؤتمرا دوليا لدعم لبنان في 24 أكتوبر

0
154

في ظل التصعيد المستمر في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، تسعى فرنسا إلى تعزيز أمن واستقرار لبنان من خلال تنظيم “المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته” في 24 أكتوبر في باريس، بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون. تأمل فرنسا في دفع جهود الحل بناءً على قرار مجلس الأمن 1701، الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

هذا المؤتمر، الذي يعقد في ظروف دقيقة، يتسم بغياب بعض الأطراف الرئيسية مثل إسرائيل وإيران، إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مما يثير تساؤلات حول فعالية المؤتمر في إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار. ومع ذلك، يُمكن أن يسفر المؤتمر عن مبادرات للمساعدات الإنسانية، كما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي أنه من غير المتوقع حدوث أي إعلان كبير يتعلق بإنهاء النزاع.

وفي ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على أهداف حزب الله في لبنان، كانت باريس وواشنطن قد اقترحت خطة دولية لوقف إطلاق نار مؤقت في نهاية سبتمبر، إلا أن تلك الجهود لم تؤتِ ثمارها. وقد شهدت المنطقة تصعيدًا في العنف، بما في ذلك غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في 27 سبتمبر.

في 8 أكتوبر، أعلن حزب الله اللبناني عن دعمه لغزة في أعقاب تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس. وقد أدى تبادل القصف المستمر عبر الحدود إلى نشوب حرب مفتوحة منذ 23 سبتمبر، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1552 شخصًا في لبنان ونزوح نحو 700 ألف شخص وفق إحصائيات الأمم المتحدة.

في سياق التحضيرات للمؤتمر، تم التأكيد على أهمية تعزيز الجيش اللبناني، حيث دعا بعض الخبراء إلى توفير الدعم اللازم له. كما أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أمله في الحصول على دعم إنساني وأمني للشعب اللبناني والجيش.

على الرغم من التفاؤل الحذر بشأن نتائج المؤتمر، يُعبر بعض المراقبين عن شكوكهم حول إمكانية تحقيق نتائج ملموسة، في ظل الظروف الحالية المتوترة في المنطقة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا