ابتداءً من فاتح أكتوبر 2025، ستستفيد التركيبات الشمسية الفوتوفولطية في فرنسا، الخاصة بالاستهلاك الذاتي والتي لا تتجاوز قدرتها 9 كيلوواط، من تخفيض في الضريبة على القيمة المضافة (TVA) إلى 5,5٪ فقط.
تهدف هذه الخطوة الرسمية إلى تشجيع استخدام الطاقة الشمسية وتسهيل ولوج الأسر إلى مصادر الطاقة المتجددة.
للاستفادة من هذا التخفيض، يشترط أن تفي الألواح الشمسية بعدة معايير بيئية صارمة، من بينها خفض البصمة الكربونية، وتقليل نسبة المعادن الثقيلة كـالفضة، والرصاص، والكادميوم. كما يجب أن تتوفر كل منشأة على نظام ذكي لتدبير الطاقة، قادر على قياس الإنتاج والاستهلاك لحظة بلحظة، من أجل تحسين إدارة الطاقة داخل المنزل.
وتُستثنى من هذا التخفيض الأجهزة البسيطة التي تقتصر على العرض أو التنبؤ فقط، وهو ما يعكس رغبة السلطات الفرنسية في توجيه الدعم نحو حلول فعالة ومستدامة.
والمغرب؟
رغم أن المغرب يتوفر على إمكانات شمسية هائلة، إلا أن الحوافز المالية والضريبية لتشجيع الاستثمار في الطاقة الشمسية، خصوصًا في المجال السكني، لا تزال محدودة.
ولتسريع الانتقال الطاقي، من الضروري أن تقوم السلطات المغربية باعتماد إجراءات ملموسة، مثل خفض الضرائب، وتقديم دعم مالي مباشر، وتوفير مواكبة تقنية للمواطنين، بالإضافة إلى سن إطار قانوني مشجع.
الاقتداء بالنموذج الأوروبي، خاصة الفرنسي، يمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في مجال الطاقة المتجددة، ودعمه في مواجهة التغيرات المناخية، وبناء اقتصاد أخضر مستدام يخدم الأجيال القادمة.