تم الكشف عن المركب الرياضي الجديد بمدينة فاس بعد خضوعه لعملية تأهيل شاملة، أنجزت بالكامل بأيادٍ وخبرات مغربية. ويُعد هذا المركب واحداً من الملاعب الرئيسية التي ستستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب ملاعب الرباط، طنجة، الدار البيضاء، مراكش وأكادير.
شارك في هذا المشروع أكثر من 7.000 عامل، واستغرق إنجازه 13 شهراً، بمجموع يفوق 7 ملايين ساعة عمل. ويضم الملعب، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 35.000 متفرج، مرافق حديثة تشمل 4 مستودعات للفرق، قاعة للندوات الصحفية، 92 مقصورة VIP، 198 مقعداً مخصصاً للصحافة، و800 مقعد للشخصيات البارزة.
وأكد محمد أنس ارغوني، مدير المركب والمدير الجهوي لشركة « سونارجيس »، أن الأشغال تمت وفقاً للمعايير الدولية وشروط الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، مع التركيز على تحسين شروط السلامة، سهولة الولوج، راحة الجماهير، وفعالية التنظيم.
وقد تم تجهيز الملعب بتقنيات متطورة تشمل شاشات عملاقة، نظام صوتي حديث، إضاءة عالية الجودة، و520 كاميرا للمراقبة، بالإضافة إلى منشأة لتنظيم تدفق الجماهير واللاعبين والزوار من مختلف الفئات.
وفي تصريح له، عبّر المهندس المعماري فِكري بنعبد الله عن فخره بهذا المشروع قائلاً: « الملعب مغربي 100%، من التمويل إلى الإنجاز، وهو يعكس كفاءة الأطر الوطنية ويُعد مصدر فخر للمغاربة جميعاً ».
وسيُفتتح المركب رسمياً خلال شهر يونيو بمباراتين وديتين للمنتخب الوطني المغربي، ضد تونس يوم 6 يونيو، وضد بنين يوم 9 يونيو.