يشهد متحف البطحاء للفنون الإسلامية بفاس إقبالاً كبيراً من الزوار المغاربة والأجانب الراغبين في اكتشاف غنى الحضارة المغربية وتاريخ المملكة.
وقد تم افتتاح هذا الصرح الثقافي في شهر فبراير الماضي بعد أشغال ترميم واسعة انطلقت سنة 2019 بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار مشروع تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لفاس. ويعرض المتحف جوانب متعددة من الثقافة المغربية من خلال مسار تاريخي ومواضيع متنوعة.
ويضم المتحف قطعاً نادرة ومخطوطات وتحفاً تبرز أبرز المحطات التي مرت بها المملكة، من العصور ما قبل الإسلام إلى الدولة العلوية. ومن بين المعروضات اللافتة: منبر مسجد الأندلس، الذي يُعد من أقدم المنابر في العالم الإسلامي، إلى جانب أدوات توثق لتاريخ الكتابة وتطور الخط العربي.
كما يخصص المتحف جناحاً خاصاً بمدينة فاس، يسلط الضوء على دورها البارز في إشعاع الثقافة المغربية.
منذ إعادة افتتاحه، استقبل المتحف حوالي 10 آلاف زائر، من مختلف الفئات، بمن فيهم السياح الأجانب والمغاربة المقيمون بالخارج وسكان المدينة، الذين أشادوا بجمالية الفضاء وتنظيمه العصري وتنوع محتوياته.
وأوضح محافظ المتحف، علاء فشتالي، أن الترميم شمل جميع المكونات المعمارية من خشب منقوش وزليج ونوافير وحديقة أندلسية، مع الحفاظ على الهوية الأصلية للمكان وتكييفه مع المعايير المتحفية الحديثة.
وبفضل دعم المؤسسة الوطنية للمتاحف، أصبح متحف البطحاء رمزاً من رموز التراث الثقافي المغربي، وعنصراً مهماً في تعزيز العرض السياحي والثقافي لمدينة فاس، المصنفة تراثاً عالمياً من طرف اليونسكو.

