تصنيف شنغهاي لعام 2024 يستمر في إبراز السيطرة الأمريكية على الجامعات العالمية، حيث تحتل الجامعات الأمريكية، مثل هارفارد وستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، المراكز الأولى بشكل مستمر. هذا النجاح يُعزى إلى تمويل ضخم، بنية تحتية متقدمة، وجودة التعليم والابتكار، مما يجعل الجامعات الأمريكية تتفوق في المعايير التي يعتمد عليها التصنيف، مثل عدد الحائزين على جوائز نوبل وعدد المقالات العلمية المنشورة في مجلات مرموقة.
بالنسبة لإفريقيا، تستمر الجامعات الجنوب إفريقية والمصرية في الهيمنة على تصنيف شنغهاي، بينما غابت الجامعات المغربية عن المراكز المتقدمة في التصنيف. جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء كانت الجامعة المغربية الوحيدة التي تمكنت من الظهور في التصنيف، واحتلت مرتبة متأخرة بين 901-1000.
هذا الغياب الملحوظ للجامعات المغربية عن التصنيف يُعزى إلى عدة عوامل، منها ضعف النشر العلمي الدولي وقلة الدعم المالي والتقني للباحثين، مما يحد من قدرتهم على النشر في مجلات علمية مرموقة. كما أن جودة الأبحاث المنشورة في المغرب لا تزال بعيدة عن المستوى المطلوب للمنافسة عالميًا.
للارتقاء بموقع الجامعات المغربية في التصنيفات العالمية، يتطلب الأمر إصلاحات جذرية في البنية التحتية البحثية، وزيادة التعاون الدولي، وتحسين الدعم المالي والتقني للباحثين. إذا تم تنفيذ هذه التوصيات، فمن الممكن أن تشهد الجامعات المغربية تحسنًا ملموسًا في تصنيفاتها الدولية، مما يعزز من سمعتها الأكاديمية ويزيد من تأثيرها على المستوى العالمي.


