زفاف بيزوس يثير جدلاً واسعاً في البندقية

يشهد سكان مدينة البندقية (فينيسيا) حالة من الغضب الشديد بسبب زفاف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، المقرر إقامته في ذروة الموسم السياحي. ويعتبر السكان أن ما يحدث هو “خصخصة غير مقبولة” لمدينتهم التي تعاني أساسًا من الاكتظاظ السياحي.

في نهاية الأسبوع الماضي، قام عدد من النشطاء المحليين برفع لافتة ضخمة على برج كامبانيلي في ساحة سان ماركو، وأطلقوا قنابل دخانية احتجاجًا على ما وصفوه بـ”غزو المدينة من قبل الأثرياء”. ويطلق المحتجون على أنفسهم اسم “لا مكان لبيزوس”، وهو شعار بدأ ينتشر بكثافة في شوارع المدينة.

وبحسب تقارير إعلامية، قام بيزوس بحجز عدد من الفنادق الفاخرة بالكامل لضيوفه، كما تم تخصيص سيارات الأجرة المائية (التاكسي) والجندولات لتأمين تنقلات المدعوين من الشخصيات الثرية والمشهورة.

وتقول إحدى المحتجات: “أصبح من المستحيل العيش في هذه المدينة التي تُباع تدريجياً للسياح والمشاهير والأثرياء”، وتضيف أخرى: “نحن الشباب نكافح يوميًا للحصول على سكن في مدينة أصبحت لا ترحب إلا بالأغنياء”.

ويرى سكان البندقية أن هذا الزفاف ليس سوى مثال آخر على تحوّل مدينتهم إلى ديكور فاخر يُستغل للأحداث الخاصة، على حساب حياة السكان المحليين.