قُتل ما لا يقل عن 52 شخصاً، الإثنين 26 مايو، في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة، وفقاً لما أعلنه الدفاع المدني الفلسطيني. من بين الضحايا، 33 لقوا حتفهم داخل مدرسة في حي الدرج بمدينة غزة، كانت تؤوي نازحين. الجيش الإسرائيلي قال إنه استهدف “إرهابيين بارزين” من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، استخدموا المدرسة كمركز قيادة وتحكم.
وفي غارة أخرى، قُتل 19 فرداً من عائلة واحدة بعد استهداف منزلهم في مدينة جباليا شمال قطاع غزة. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بسّال، أن طواقم الإنقاذ تمكنت من انتشال جثامين الشهداء ونقلهم إلى المستشفى صباحاً.
وكان يوم الأحد قد شهد مقتل 22 شخصاً، بينهم امرأة حامل وأطفال، في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.
من جانبها، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها استهدفت خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 200 هدف، من بينها قناصة ومواقع إطلاق صواريخ ومداخل أنفاق. كما أشارت إلى إطلاق ثلاثة مقذوفات من غزة، تم اعتراض أحدها بينما سقط الآخران داخل الأراضي الفلسطينية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة منذ منتصف مارس، بعد توقف دام شهرين، بهدف “القضاء على حركة حماس”، وتحرير الرهائن المتبقين، والسيطرة على كامل القطاع. وقد بدأت هذه الحرب بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1,218 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين. ووفقاً للسلطات الإسرائيلية، لا يزال 57 رهينة داخل غزة، يُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.
أما في غزة، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أن عدد القتلى جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية تجاوز 53,900 شخص، معظمهم من المدنيين، وهو رقم تعتبره الأمم المتحدة موثوقاً.