بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة، تحرص إدارته على التوصل لوقف إطلاق النار في غزة لتعزيز فرص نائبته كامالا هاريس أمام دونالد ترامب. وتسعى الإدارة الأميركية لكسب الأصوات المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
تحدي اليوم التالي للحرب
ترى إدارة بايدن، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أن ما لا يمكن قبوله هو اتفاق يؤدي إلى فراغ في السلطة يتم ملؤه بعودة حماس أو احتلال إسرائيلي أو فوضى. لذا فإن ملف “اليوم التالي للحرب” يعتبر الملف الأبرز خلال لقاء بايدن ونتنياهو يوم غد الخميس، حسبما تسربه الصحافة الإسرائيلية.
واشنطن وخطة المستشار
تحرص واشنطن على عدم وجود دور لحركة حماس في إدارة القطاع وإنهاء دورها العسكري والمدني هناك. لذلك، عملت إدارة بايدن على صياغة وثيقة بشأن “اليوم التالي” في قطاع غزة، بهدف الحصول على توافق إقليمي حول من يسيطر على القطاع ويموله.
التصور الأميركي لغزة ما بعد الحرب
في مايو/أيار الماضي، نشرت صحيفة بوليتيكو تصور الإدارة الأميركية لغزة بعد الحرب، والذي يتضمن تعيين أميركي في منصب كبير المستشارين المدنيين لقوة معظمها فلسطينية بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفقًا للتصور، سيعمل المستشار المدني من مقره في المنطقة عن كثب مع قائد القوة، الذي قد يكون إما فلسطينيًا أو من إحدى الدول العربية. وتضمن السيناريوهات المطروحة “تنمية اقتصاد غزة وإعادة الإعمار”.
الرؤية الأميركية لغزة بعد العدوان
ترتكز الرؤية الأميركية لغزة ما بعد العدوان على عدة نقاط أساسية:
- عدم استخدام غزة كمنصة للإرهاب.
- عدم تهجير سكان غزة.
- عدم إعادة احتلال غزة.
الهدف من الاتفاق
يسعى بايدن لتحقيق اتفاق ينهي به حياته السياسية، ويعزز به بلينكن موقعه كوزير للخارجية، كما يعزز فرص هاريس بالفوز بالرئاسة. هذا يتطلب تحقيق استقرار في غزة وضمان عدم عودة الفوضى أو سيطرة حماس، مما يجعل من ملف “اليوم التالي للحرب” ملفًا محوريًا في اللقاءات السياسية القادمة.
مصادر إضافية
- تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
- تسريبات الصحافة الإسرائيلية.
- تقرير صحيفة بوليتيكو بشأن التصور الأميركي لغزة بعد الحرب.