أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء، عن نجاحها في تطعيم آلاف الأطفال ضد شلل الأطفال، رغم العراقيل التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قافلة الوكالة المتجهة إلى شمال قطاع غزة.
وأوضحت الأونروا في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أنه “بالرغم من الحادثة الخطيرة التي شهدتها يوم أمس، حيث أوقف الجيش الإسرائيلي قافلة تابعة للأمم المتحدة تقل موظفين مكلفين بتقديم لقاحات شلل الأطفال، إلا أن فرق الأونروا تمكنت من تطعيم الآلاف من الأطفال في شمال غزة”.
وأشارت الوكالة إلى أن “هذا الأمر يمثل سباقاً مع الزمن، حيث يشكل انتشار شلل الأطفال تهديداً حقيقياً”. وبيّنت الأونروا أن فرقها تبذل جهوداً جبارة للوصول إلى كل طفل تحت سن العاشرة في قطاع غزة لتقديم اللقاح.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظتي غزة والشمال، كجزء من المرحلة الثالثة والأخيرة من الحملة التي بدأت في المحافظة الوسطى أوائل شهر سبتمبر، قبل أن تنتقل إلى محافظتي خانيونس ورفح في الجنوب.
وفي تصريح له، قال الوكيل المساعد لوزارة الصحة، الدكتور ماهر شامية، إن الحملة تشهد إقبالاً كبيراً على مراكز التطعيم. وأكد شامية، في حديثه لقناة “التلفزيون العربي”، أن الحملة الوطنية الطارئة التي انطلقت اليوم تستهدف تطعيم حوالي 140 ألف طفل ضد فيروس شلل الأطفال المتحور.
وأضاف شامية أن الوزارة وضعت خطة محكمة للوصول إلى أكثر من 95% من المستهدفين، حيث تم تشكيل 230 فريق تطعيم، من بينهم 177 فريقًا ثابتًا موزعين على المراكز الصحية، و53 فريقًا متنقلًا لزيارة الأحياء والشوارع.
ورغم التهديدات التي واجهتها الأونروا صباح الثلاثاء، حين أوقف الجيش الإسرائيلي قافلتها لأكثر من 8 ساعات تحت تهديد السلاح، تمكنت الوكالة من استئناف عملها وتطعيم الأطفال. وأعرب مفوض الأونروا فيليب لازاريني عن استيائه من الحادثة، مؤكدًا سلامة الطاقم وعودة القافلة إلى قاعدة الأمم المتحدة بأمان.
هذا التصعيد يمثل خامس مرة خلال أسبوع يمنع فيها الاحتلال دخول قوافل الأدوية والوقود إلى محافظتي غزة والشمال، ما يزيد من التحديات التي تواجه الفرق الطبية في أداء مهامها الإنسانية.