أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بضخ الكهرباء إلى محطة تحلية المياه في قطاع غزة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. هذا القرار يأتي في ظل نقص حاد في مياه الشرب النظيفة في غزة ومخاوف من تفشي الأوبئة والأمراض.
القناة 12 الإسرائيلية أشارت إلى أن هذا الإجراء ليس ربطًا كاملاً لقطاع غزة بالكهرباء الإسرائيلية، وإنما يقتصر على محطة تحلية واحدة تخدم منطقة معينة. الوثيقة التي حصلت عليها القناة تؤكد أن هذا القرار يهدف إلى منع الأضرار التي قد تلحق بإسرائيل بسبب انتشار الأمراض في غزة، وأيضًا لتقليل الانتقادات الدولية والاستعداد لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي.
في غزة، ذكرت وكالة « معا » الإخبارية أن شركة الكهرباء بدأت العمل لإعادة تشغيل محطة التحلية. ونقلت عن سكان في غزة أن الشركة بدأت العمل في شارع صلاح الدين غرب مدينة دير البلح لإعادة تشغيل المحطة.
هذا القرار أثار انتقادات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية. وزير المالية بتسلئيل سموتريتش انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن إعادة الكهرباء لغزة قبل نزع سلاحها يعيد إعمارها بأيديهم. وعضو الكنيست أفيغدور ليبرمان وصف القرار بالفصل التام بين إسرائيل وقطاع غزة، داعيًا إلى وقف إمدادات الكهرباء والماء والوقود والبضائع.
منسق الحكومة الإسرائيلية ذكر أن الهدف من إمداد الكهرباء هو إنساني لمنع التلوث وتفشي الأمراض، ما يعكس الاعتبارات الإنسانية والصحية وراء هذا القرار في ظل الوضع المعقد بين إسرائيل وقطاع غزة.


