شنت إسرائيل غارة جوية استهدفت سيارة في بلدة شقرا بجنوبي لبنان، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص واحتراق جزئي للسيارة. كما اخترقت طائرات حربية إسرائيلية حاجز الصوت في أجواء العاصمة بيروت وضواحيها، مما أثار حالة من التوتر وسط الأعمال القتالية الدائرة بين حزب الله وإسرائيل على الحدود.
وأفادت مصادر أمنية ووسائل إعلام لبنانية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق بيروت وضواحيها وجنوب العاصمة في مناطق مثل خلدة والحدث وعرمون والدامور والجية وإقليم الخروب، وصولًا إلى كسروان ومنطقة جزين جنوبي لبنان. كما أطلقت إسرائيل قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وحلقت مسيرات إسرائيلية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. وأطلقت أيضًا نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلاّم في القطاع الغربي.
تدور المواجهات بين حزب الله وإسرائيل بالتوازي مع الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 9 شهور. ورغم اقتصارها إلى حد كبير على المناطق القريبة من الحدود، فإنها أثارت مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا. الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت حاجز الصوت على ارتفاع منخفض في أجواء بيروت وضواحيها ومناطق أخرى في لبنان، مما أثار دويًا شديدًا شعر به السكان في بيروت مرتين.
الفصائل اللبنانية والفلسطينية، أبرزها حزب الله، تستمر في تبادل القصف مع الجيش الإسرائيلي عبر الخط الأزرق، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني. الفصائل ترهن وقف القصف بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أدى حتى الآن إلى نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود ودمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه التطورات.